مقالات وبحوث

الكويت تدعم الديبلوماسية الوقائية العالمية

بقلم: طارق بروسلي

جاءت كلمة ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، أمام الجمعية العامة في الأمم المتحدة. الخميس 22-9-2022، كلمة شاملة معبرة عن استمرار الكويت في قيادة دفة الإنسانية العالمية.

وكان لافتا وقوفه الشامخ أما العالم الدولي، وما طرحه وبقوة لموقف الكويت الداعم للقضايا المصيرية في العالم العربي والدولي، ليكون النطق السامي ممثلا بالرؤية الشمولية للقيادة السياسية الثاقبة في الكويت.

وعلى مستوى القضايا العربية، طالب سمو رئيس مجلس الوزراء بالحل العادل للقضية الفلسطينية ودعم مطالب الشعب الفلسطيني، والقضية المركزية والمحورية، وطالب سموه إسرائيل بوقف انتهاك القانون الدولي عبر المبادرات ومنها مبادرة السلام العالمية، وإطلاق المفاوضات للوصول إلى السلام العادل والشامل، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وعن الأزمة السورية، طالب سموه بوقف النزاعات في سورية والعمل على تحقيق تسوية سياسية وفق القرار الأممي 20254 لعام 2015 بما يحقق طموحات الشعب السوري وتأكيد الكويت على عدم اللجوء للحل العسكري، وعليه يجب وقف التدخلات الخارجية في الشأن السوري إلا بما يصب في مصلحة أمنه واستقراره.

ومن خلال موقف الكويت تجاه الأزمة اليمنية، رحب سموه بالهدنة بين الأطراف اليمنية، وإشادة سموه بدور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في تعزيز الهدنة في سياق مبادرة السلام التي أعلنتها المملكة العربية السعودية في 2021 عبر المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ومنها قرار 2016 لإحلال الســـلام في اليمن.

كما جدد سمو رئيس مجلس الوزراء دعوته إلى جمهورية إيران وفق بنود الميثاق الأممي والذي يلزم بحسن الجوار، وذلك بتعزيز الثقة بينها وبين جيرانها في الإقليم الخليجي عبر اتخاذ تدابير جادة لبناء الثقة وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وهذا كله عبر الحوار، والاتفاق على حماية الملاحة البحرية في الخليج.

وعلى مستوى القضايا الدولية، طرح سموه موقف الكويت من الأزمة الأوكرانية ومراقبة العالم لتداعيات الأزمة، وما يعود بالسلب على العالم ورفض الكويت الحل العسكري الذي من شأنه تعريض السلم الدولي للخطر، لذلك تمسك سموه بالمساعي الحميدة والجهود الدولية في الوساطة لحل الأزمة.

وجاءت الكلمة القيادية لتؤكد إستراتيجية القيادة الكويتية على خلق كويت جديدة في عام 2035، من خلال انطلاق الإصلاح المنشود ونحن نعيش في عرسنا الديموقراطي لاختيار الكفء في إدارة العملية التشريعية لما يصب في مصلحة المواطن والوطن.

وأشاد سموه بالحدث الرياضي العالمي الذي ستستقبله دولة قطر الشقيقة في نوفمبر المقبل بتنظيم بطولة كأس العالم، وهي أول دولة عربية وإسلامية تستضيف هذه البطولة، مشيدا بالتقدم الذي حققته خلال عقود. وبهذا العرض، فإن كلمة سموه أمام الجمعية العامة في الأمم المتحدة جاءت لتفرض مفهوما عمليا استباقيا ألا وهو «الديبلوماسية الوقائية» لتعزيز السلم والأمن الدوليين، وتجديد الإعلان عن مواقف الكويت في سياستها الداخلية والخارجية الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق