أخبارمقالات وبحوث

المناطق النائية… بين الإهمال والرمال!

يقول أخي إن تنكر المياه الذي تسبب لنا بالحادث المروري مازال وبعد أسبوع متوقفاً على الحارة نفسها (طريق أم قدير)، مع العلم بأن القضية لم تنته إجراءاتها لعدم مراجعة سائق تنكر المياه، وأستغرب الإهمال الذي تعاني منه المناطق النائية.

وقبل يومين تناولت وسائل التواصل الاجتماعي فيديو لمخلفات منطقة المطلاع السكنية، وهي مرمية على جانب الطرق الرئيسية للمنطقة… وهذا إهمال آخر!

وطرق المناطق النائية تعاني من زحف الرمال المتحركة التي تسبب في إغلاق جزء من تلك الطرق ولم تتحرك الجهات المعنية تجاه ما يحصل منذ سنوات.

السؤال هنا للحكومة الجديدة: أين أنتم من المناطق النائية… بين الإهمال والرمال؟

هل منطقة صباح الأحمد السكنية الكبيرة المساحة والكثافة السكانية مثلاً قد خرجت كما كان الفيديو المروج عنها قبل توزيعها على مستحقيها من منتظري السكن؟… لا طبعاً، وهذا مؤشر غير طيب من الحكومات السابقة وبالتالي نتمنى من الحكومة الجديدة أن تتلافى هذا القصور عبر توفير ما وعدت به الحكومات السابقة، وألّا تجد منطقة المطلاع المصير نفسه.

نحن لا نتحدث عن أمنيات بل جل حديثنا عن آمال لم تتحقق… وهي منطقياً واجبة التنفيذ حسب ما خطط مسبقاً.

من المعروف أن أي خطة حكومية يجب أن تكون مكتملة الأركان ومعلوم دور كل جهة، فعلى السبيل المثال بالنسبة لمنطقة كبيرة جداً مثل صباح الأحمد، وجنوب صباح الأحمد، وشرقها الخيران السكنية، والشاليهات والاسطبلات والوفرة السكنية وأم الهيمان (علي صباح السالم) بحاجة إلى:

وزارة التربية: تشغيل المدارس وتجهيزها قبل سكن المواطنين.

وزارة التعليم العالي والتطبيقي: توفير أفرع للكليات جنوب الكويت.

وزارة الصحة: إنشاء مستشفى كبير يخدم المنطقة ويخفف الضغط على مستشفى العدان، إضافة إلى مراكز صحية متكاملة الخدمات.

الأشغال والطرق والبلدية: توفير الطرق السالكة «من دون حفر وحفريات» وكثبان رملية وصرف صحي وأنقاض تتناثر على الطرق.

وكل ما نطلبه إنما هو حق دستوري من مكتسبات المواطن البسيط، فالتوسع العمراني لا يعني توفير المباني فقط، بل إن المواطن بحاجة إلى مبانٍ بسعة تشغيلية كاملة الجهوزية، وهو أمر في غاية البساطة لو تم تطبيق الإدارة الإستراتيجية على النحو المتبع وبالأخص المرحلة الثانية منها (متابعة الأداء/حصر مكامن الخلل والقصور والمتسبب/ واتخاذ القرارات التصحيحية ومعاقبة المتسببين من مقاولين وقياديين).

الزبدة:

انتهت صناديق الاقتراع بخروج كوكبة من أعضاء مجلس الأمة الجدد، ونتمنى أن تكون أولوياتهم محددة ومتفق عليها لرفع شأن البلد والعباد، ونتمنى أن تتمكن الحكومة من دفع عجلة الإصلاح المراد بلوغها بالتعاون مع أعضاء مجلس الأمة… وكله عبر متطلبات الدستور والقضايا التي تهم الوطن والمواطن… الله المستعان.
المصدر : الراي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق