مقالات وبحوث

مستنقع الترشيحات… مَن سيفوز؟

بقلم: د. تركي العازمي

بعد غدٍ الثلاثاء، هو يوم الانتخابات ولا أظنها ستختلف مع ما سبقتها وقد تقل نسبة الحضور لكن تبقى المشاركة مهمة جداً.

إنه حق كفله الدستور، وإن كان هناك بعض التحفظات ألا أننا نأمل في حدوث التغيير للأفضل في المقبل من الأيام.

البعض ينشر نتائج استطلاعات للرأي في كل دائرة عن مَن هم الأقرب للنجاح والفوز بكرسي في الدائرة ولا نعلم كيف تمت وعلى أي أسس، حيث استطلاعات الرأي لها قواعد معلومة عند جميع الباحثين ممن درس درجتي الماجستير والدكتوراه فاحذروا الوقوع في مستنقع الترشيحات و… مَن سيفوز؟!

القلة مع الأسف تكيف النتيجة مسبقاً مقابل حملة ترويج بمقابل مادي!

الشاهد، أنه لا أحد يعلم، إذا كانت العملية الانتخابية نزيهة وإذا كانت درجة الوعي عالية، عن النتيجة مسبقاً لكن يستطيع البعض ومن دون استطلاع مدفوع الثمن أن يعرف من هو أقرب للنجاح.

إنها مسألة لا تتعدى لغة الأرقام وكثير من المرشحين لديهم قاعدة انتخابية ينطلقون منها، لكن ليس بالضرورة أن يحصلوا على نسبة كبيرة منها عندما تنزل أسماء مقربة من المرشح أو لها تأثير على المرشح، ويجب أن تكون منافسة شريفة بقلوب ونوايا طيبة.

البعض يقول نحن ومنذ قرابة عشرين عاماً نذهب وننتخب الأشخاص ذاتهم: فماذا تغير على حال البلد ومؤسساته ومواطنيه ووافديه؟

وأختلف مع هذا التساؤل لأن كثيراً من النواب كانت لهم بصمات واضحة، وقدّموا مشاريع كثيرة ومطالبات بالتغيير لكنها ظلت حبيسة أدراج لجان المجلس مع الأسف.

ببساطة، نحن نواجه سياسة انتخابية وصراع أقطاب والضحية هو الوطن والمواطن؟

كثيرة هي الآمال التي نبحث عن تحقيقها على أرض الواقع، وضاعت الآمال عند مقارنة ما حصل من تغيير كبير جداً في دول الجوار ونحن مع الأسف في حالة جمود.

إذا اقتنع الناخب/الناخبة بأن الصوت أمانة فسيحاسب عليها وأن المرشح يجب أن يأتي ببرنامج انتخابي يحمل هموم المواطنين مع الحلول عندئذ سيذهب الصوت لرجال الدولة.

في أقل من 48 ساعة تنتهي الحملات الانتخابية وأظن الأغلبية عرفت مصير أصواتها ولمن لكن تبقى العلاقة الاجتماعية هي الأهم، فلا تحاول أن تخسر أي مرشح والصوت يظل أمانة ستحاسب عليها.

أكثر شيء «يبط» مرارتي، عندما يسأل واحد عن صوته لمن… فيقول لفلان!… «ليش»؟

يأتيك الرد الصاعق «والله حبيب ويمرنا وما يقطع»، وهذا معيار اجتماعي لا علاقة له في اختيار عضو مجلس الأمة.

مشكلة البعض أنه لا يفرق بين «المواجيب الاجتماعية» وبين الأصل في طريقة اختيار مَن سيصوت له.

الزبدة:

ستُكتبُ شهادتكم وستُسألون، فأنتم مَن سيحدد مستقبل جيل اليوم والغد… الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

Twitter: @DrTALazmi

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق