مقالات وبحوث

أزمة الكويت المرورية: الحلول.. وانتماء المسؤول!

بقلم: بسام الفهد

بدأ الازدحام بعد عودة الحياة الطبيعية وانتهاء كذبة ‫كورونا‬ العالمية وأغلق المرجفون أبوابهم بعد أن ابتدأت روسيا أحداث جديدة ضد أوكرانيا في ‫الحرب الروسية الأوكرانية..‬

ولله الحمد استفدنا كشعب من زمن كورونا شيئين اثنين فقط لاغير، وأحدثا نقلة نوعية في تخفيف حدة ‫الازدحام المروري‬ وهو دوام (أ و ب) في المدارس..

والشيء الآخر هو ‫التعليم عن بعد‬

وبالطبع لا أتحدث عن تجار الكمامات والمطهرات والpcr وهم تجار الأزمات برعاية الحكومات على حساب الشعوب.. للأسف

فهؤلاء هم (اللي ماكلينها ولعه) كما يقول المثل المصري..

نريد الحديث عن علاج لمشكلة بل أزمة ‫الزحمة‬..

نظام (أ)و(ب) وهو دوام نصف الطلبة في يوم، ويداوم النصف الآخر في اليوم التالي.. وهكذا بقية أيام الاسبوع مما خفف ضغطا على شوارعنا المتهالكة أصلا بسبب عدم احساس المسؤولين في الدولة بهذا الوطن الذي تم انتهاك طرقه وشوارعه منذ ٢٠١٨ أي منذ ٤سنوات وهم يمرون عليها يوميا! لايهمهم ولايشعرون..

لأن سياراتهم مستأجرة على حساب الدولة! أو من قبل الشركات المستفيدة! آلاف السيارات تستأجرها الدولة لماذا؟ يجب أن توقف الدولة هذا الهدر.. الدولة التي عندما يطالبها الضعفاء والمديونين من المتقاعدين وغيرهم بحقوقهم! دائما تشتكي العجز والاكتواري!! (وبئرها الارتوازي مفتوح لغيرهم!)

كم من الملايين تصرفها الدولة على تأجير هذه السيارات؟!

أوقفوا التأجير ووفروا الملايين.. وإن كان ولابد يُعطى المسؤول بدل نقدي فذلك أوفر على الدولة.. ولكي يحس هذا المسؤول وهو يسير بسيارته الخاصة بشعور المواطن الذي تتكسر سيارته ويضطر لاستبدال الاطارات واصلاح الهيئة وتكسير النوافذ! وغير ذلك من المعاناة اليومية..

نعود لنظام (أ و ب)..

لماذا لايطبق هذا النظام على طلاب ‫جامعة الكويت‬ و ‫التطبيقي‬

لماذا فرضت الجامعة حضور الطلبة! رغم ازدحام ‫الدائري السادس‬ طوال اليوم بسبب الشاحنات و ‫جليب الشيوخ‬ التي يسكنها ثلث العمالة الوافدة!

أيضا تصميم ‫جامعة الشدادية‬ الغريب! والذي جعل مواقف الأساتذة فقط! في سرداب المباني الجامعية.. ينزل من سيارته ويصعد بمصعد المبنى إلى القاعة مباشرة! بينما الطلبة مواقفهم (آخر الدنيا) (ياليت تمنع ادارة الجامعة الاساتذة ليوم واحد فقط من ايقاف سياراتهم بالسرداب وتجعلهم يقفون بمواقف الطلبة عشوائيا ويجربون معاناة الطلبة وعذابهم اليومي.. واجزم بأنهم سيطالبون بالعودة للدراسة أونلاين!)

ونكمل حديثنا عن معاناة الطلبة فالمواقف الأمامية القريبة يقوم بحجزها (السواقين الهنود) وهم ينتظرون الطالبة التي يعملون لديها! ويقومون بابتزاز بعض الطالبات المتأخرات على محاضراتهن ولاتوجد مواقف لأنها مزدحمة وممتلئة..

فتقوم بدفع عدة دنانير وهي مضطرة ليبعد سيارته وتوقف هي سيارتها!

ولا تقوم إدارة الجامعة بمتابعة مشاكل الطلبة ووضع حلول لها.. كمنع وقوف هؤلاء السواق وإيجاد مواقف بعيدة لهم.. وغرفة خاصة مكيفة ومهيئة ينتظر بها.. وتمنعهم من تشغيل سياراتهم مع المكيف طوال مدة الانتظار! في وقت الصيف والحر..

مع مافيه من أضرار بالسيارة أيضا الإضرار في ‫البيئة‬ و ‫التلوث‬ الذي ليس له داع.. وعندما تنهي الطالبة محاضرتها تتصل عليه فيأتي قريبا من المبنى ويأخذها بدلا من حجزه للمكان ووجوده كمتفرج على (الرايحة والجاية)!

أيضا لماذا لايستمر ‫التعليم‬ عن بعد في ظل ظروف هذه الطرق السيئة؟!

من الحلول التي يجب أن تقوم بها ‫الكويت‬ وبسرعة البدء بمشروع ‫مترو الكويت‬ ولايجب تأخيره.. وهناك شركات عالمية مستعدة لتنفيذه واستثماره ولاتدفع الكويت دينارا واحدا!

أيضا يجب سريعا ترخيص 5شركات مواصلات مساهمة جديدة.. كل شركة لديها ألف باص بواقع 5آلاف باص تستطيع نقل 250ألف راكب يوميا..

إحداها تكون أسهمها للمتقاعدين و مؤسسة ‫التأمينات الاجتماعية‬.. وكذلك البقية تدخل فيما نسميه استثمار الوزارات وسنشرحه في مقال قادم إن شاء الله..

وعلى الحكومة أن تمنع تعيين ضباط ‫وزارة الداخلية‬ في مجالس إدارة هذه الشركات.. وكذلك شركات ‫النقل‬ الموجودة الآن لكي لانرى أدخنتها بسبب تجاوزات ‫الفحص الفني‬ ولكي يتم التدقيق عليها بكل صدق وأمانة لمنع تلوث أجواءنا..

ومع تأسيس ‫شركات النقل‬ المساهمة وتوفير وسائل نقل حديثة وآمنة تبدأ الحكومة بزيادة أسعار البنزين على غيرالكويتيين بواقع ٣٠٠٪ لكي يضطر للتنقل بوسائل نقل أرخص وبذلك نمنع التلوث وأعداد السيارات المخيف والضاغط على الطرق والمدمر لها.. وكذلك الرشاوى للحصول على رخصةالقيادة! وأيضا تحقيق موارد إضافية مالية جديدة للدولة..

وبذلك نجعل ٢٥٠ ألف صاحب سيارة يتحولون لركوب 5آلاف باص..

إن الحلول للأزمة المرورية التي تمر بها الكويت كثيرة وتستدعي الاستعجال.. كبناء الجسور العلوية..

وإنشاء محافظات جديدة في المناطق البعيدة للتخفيف على مركز المدينة ووسط ‫الكويت‬ والاهتمام الحقيقي بهذه المناطق..

وعدم الضحك على الناس والتلاعب من قبل المسؤولين في الدولة وذلك بصدق الوعود لا كما حصل في مدينة ‫صباح الأحمد‬.. مما جعل المواطن يفقد ثقته بالمسؤول وأجهزة الدولة..

ومن المهم جدا البدء بتوزيع ‫المزارع الصغرى‬ لـ ‫المتقاعدين‬ والشباب لينتقل الناس هناك وينتجون ويخففون الضغط على قلب الكويت..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق