مقالات وبحوث

لوحة الديمقراطية

بقلم: م. جمال الحمود

الفاقد للنعمة هو أشد تقديرا لها، لذا نجد حماس العالم هذه الأيام في متابعة حدث العرس الديمقراطي الكويتي وبالمقابل للأسف نجد البعض من أبناء الكويت فقدوا هذا الحماس، هل لأن الديمقراطية أصبحت جزءا طبيعيا في حياتنا؟ أو لأننا فقدنا الطعم لتذوق جمال هذا النموذج الذي يحترم صوت الشعب واختياراته، وبغض النظر عن التفاصيل فنحن بنعمة كبيرة يتمناها الكثير ويحسدنا عليها الكثير، يكفي أيها الكويتي بأن يكون صوتك مسموع ومؤثر ووجودك مهم ورأيك يُحترم على الساحة وبصمتك في الرحلة الديمقراطية واضحا.

في هذا الوطن الجميل نملك تجربة ديمقراطية فريدة حتى وإن كانت غير متكاملة وفيها بعض التحديات منها ما يفرضه علينا النسيج الاجتماعي وطبيعة تفكيرنا وانتماءاتنا وهذا ما يثبت بأن تجربتنا فعلا فريدة لأننا على كل هذه التحديات مازلنا نعيش أجواء الديمقراطية ونستشعر مسؤولياتنا ونساهم في رسم لوحتها بأقلامنا التي تختار من يمثل الشعب ليساهم هو ومن معه بازدهار البلد، وهذا الطموح الذي من مسؤوليتنا تحقيقه وهو أجمل لوحة يمكن أن نقدمها للوطن نأخذ نفسا عميقا،،،

يوم الثلاثاء ٦/٦ موعد العرس الديمقراطي وسوف نعيش تفاصيله ونتشارك أجواؤه ونتابع أحداثه أولا بأول، وكمْ أتمنى بأن يشارك الجميع فنحن في أمس الحاجة إلى الصوت المحب للكويت، ومن يتمنى بأن يهدي الوطن اللوحة الأجمل فلا بد من أن يساهم في هذا الحدث فتصور بأن صوتك قد يكون الفارق في اختيار الأفضل، أعزائي نحن من سيصنع اللوحة القادمة فإما أن تشرق على سماء الكويت وتفتح الأبواب لمرحلة جديدة، أو باختيارنا إعادة رسم لوحة كئيبة سوداء تصنع الأزمات وتشوه روح الديمقراطية وتزعزع الاستقرار السياسي وتجعلنا نتوقف ونتراجع ونتأخر.فإن كنت تملك حس المسؤولية وتقدر واجبك اتجاه الوطن شارك واصنع الفرق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق