مقالات وبحوث

حملة «شارك» التطوعية!

بقلم: د. تركي العازمي

مازالت الكويت تفتقد إلى عوامل كثيرة للارتقاء بالممارسة الديموقراطية والمشاركة السياسية الفعالة من قبل جموع الناخبين، وذلك لتدني مستوى ثقافة الاختيار.

لكن، أجمل ما لفت انتباهي تحرك بعض المجاميع التطوعية لتوعية الناخبين حول أهمية اختيار خير من يمثلهم تحت قبة البرلمان.

بيت الوعي الكويتي يضم نخبة من الكفاءات وأصحاب الخبرة ظهر بشعار «شارك» لتعزيز المشاركة في انتخابات 2023، وأقام ندوة الأسبوع الفائت، وكنت متحدثاً فيها عن ما هو مطلوب من نواب المجلس المقبل، وذكرت ذلك في تفصيل بالمقال السابق.

هكذا نريد الكويت… فالأعمال التطوعية لا أقصد بها قروبات واتساب، بل تجمعات وندوات تنويرية تبحث عن الإصلاح من دون أن تكون محسوبة على طرف دون الآخر، كون أهمية الحياد في الطرح هو من يحدد جودة العمل ووطنيته.

القصد، انه في موسم الانتخابات يكثر «القيل والقال»، ويصبح البعض في حيرة من أمره، وقد تبهت أطراف وتزج بها صفات لا يتصفون بها، وهذا السلوك يندرج تحت الغيبة والنميمة التي نهى عنها الشرع الإسلامي.

وانا لكم من الناصحين، فلا تلتفتوا للإشاعات وسموم بعض وسائل التواصل الاجتماعي ومعاول الهدم التي تدعو لمقاطعة الانتخابات والتفريط في حقكم في اختيار الأصلح للإسهام في العملية الإصلاحية.

في تلك الندوة، تحدثت عن وجوب تطبيق الإدارة الإستراتيجية والحكومة الرقمية والقضاء على الواسطة، كي نضع أقدامنا على أولى خطوات الإصلاح المراد بلوغه.

إن «الصوت» هو أمانة سيحاسب عليها كل ناخب وناخبة ويجب أن يذهب للمستحق ممن يحمل فكراً نيراً ونهجاً وبرنامجاً انتخابياً مميزاً، مع شرح آلية التطبيق واختيار من يمتلك الحس الوطني ويجيد العمل السياسي لا السياسة الانتخابية التي تعتمد على «دغدغة المشاعر».

فلا قبيلة، أو حزب أو كتلة ستنفعك يوم الحساب وخيانة الأمانة أمر عظيم.

نحن وفي ظل المعطيات صُور لنا الأمر وكأننا مقبلون على صراع… فمن يريد لنا تقبل هذا الوضع إنما هو واهم.

أعتقد والله أعلم، اننا ومع دعم من المجتمع عبر العمل التطوعي وإقامة ندوات فعالة هادفة نستطيع تجاوز كل عقبة تواجههنا خلال موسم الانتخابات، وحري بنا إيجاد نقلة نوعية في طريقة اختيارنا لنواب مجلس الأمة لتكون مبنية على أسس وطنية ومعايير سليمة.

الزبدة:

لا تقع فريسة لزلة لسانك… ولا تكتب اسمك ضمن قائمة خائني الأمانة.

وليكن صوتك لمن يستحق وتضع الكويت ومستقبل الأجيال نصب عيناك عند تصويتك ومشاركتك… الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

Twitter: @DrTALazmi

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق